2009-02-07

طفلى لايأكل---طه مجدى




أطفالنا لا يأكلون

ابنى لا يأكل جيدا أو ابنتى لا تأكل

،هذه شكوى تتكرر من كل الأمهات تقريبا ،فى الغالب يكون حرص الأم أكثر من أن تقدر أن طفلها ينمو بصورة طبيعية على حاجة الطفل للطعام

وشهيته هو حاجته الحقيقية ولا داع للقلق ،أحب أن أقول أولا

أن الله سبحانه وتعالى خلقنا وفى داخلنا منظمات لا نستطيع فهمها ،تدير كل أفعالنا الحيوية بدون أن نرى

،كذلك الطفل فان شهيته يسيطر عليها جهاز حساس غير مرئى وغير محسوس فى داخل الطفل بقدر حاجته الى الغذاء فيفتح شهيته بذلك المقدار هذا من جهة

ومن جهة أخرى فان الطفل ابتداء من السنة الثالثة من عمره أى عند تمام الثانية تقل شهيته للطعام

.وكذلك من المهم أن نقول لكل أم ترى طفلها لا يأمل بمقدار يرضيها أن المقياس الذى يجب أن نقيس به حاجة ابنها أو ابنتها الى الطعام ،هو مقدار نموهم الطولى وليس مدى نحافتهم. فالأم كثيرا ما ترتعب وهى ترى طفلها لا يأكل بكمية كافية فى نظرها وفى نفس الوقت تراه يزداد نحافة، ونحن نطمئنها بأن النحافة ليست شيئا مرعبا ولا يدعو للقلق، أما اذا كان نمو الطفل من ناحية طوله وتكامل عقله وادراكه متأثرا فعلا بكمية الطعام فعليها هنا مراجعة الطبيب

. وهذا لا يعنى ألا داعى لمراقبة الطفل عند الأكل أو الالتفات اليه؟ كلا.

ان مراجعة ما يأكل الطفل مهمة. فمثلا كما نعرف يجب ألا يأكل الطفل بعضا من الحلوى قبل موعد الغداء أو العشاء لأن ذلك بالتأكيد سوف يفسد شهيته ، كما أن القيمة الغذائية فى الحلوى أقل من باقى أنواع الغذاء.

ومن هنا يأتى واجب الأم فى ارشاد طفلها الى ما يأكل.

ومن المستحسن أن تبدأ الأم بوضع اللحم و أنواع البروتين الأخرى كالجبن والبيض فى طبق طفلها أولا فهذه الأغذية هى الأهم بالنسبة للطفل.

ثم محاولة التنويع فى الغذاء.

لا أرى أن هناك داع لاجبار الطفل على الأكل اذا تناول ولو الشىء اليسير من الطعام المغذى ثم يستطيع بعد ذلك أن يتناول الحلوى.

فربما كانت الحلوى كالشكولاته عاملا لاغراء الطفل بالأكل بمكافأته بقطعة من الحلوى بعد الوجبة الأساسية. -من كتاب قضايا الابناء فى عالم متغير

طه مجدى

ليست هناك تعليقات: